في إطار العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، استقبل حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بمقر البنك، بان قونغ شنغ، محافظ البنك المركزي الصيني، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم الرسمية إلى القاهرة. وناقش الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون بين البنكين المركزيين، وتبادل الخبرات الفنية في مختلف مجالات العمل المصرفي، بما يعكس متانة الشراكة بين البلدين ويخدم مصالحهما الاقتصادية المشتركة.
وأعرب محافظ البنك المركزي المصري عن ترحيبه بالوفد الصيني، مشيدًا بالعلاقات الاقتصادية والمالية الوثيقة التي تربط القاهرة وبكين، مؤكدًا أن اللقاء يمثل فرصة حقيقية لبحث آفاق جديدة للتعاون، خاصةً في مجالات تبادل العملات، والتسويات بالعملات المحلية، والتوسع في استخدام نظام المدفوعات عبر الحدود.
وتناول اللقاء عددًا من الملفات المهمة، أبرزها:
اتفاقية مبادلة العملات بين الجانبين لتعزيز التعامل باليوان الصيني والجنيه المصري.
تسويات المدفوعات بالعملة المحلية بما يدعم النشاط التجاري والاستثماري.
إصدار سندات “الباندا” الصينية من جانب مصر في سوق المال الصيني.
ربط أنظمة المدفوعات بين البلدين لتعزيز كفاءة العمليات المالية.
دعم تواجد البنوك المصرية في السوق الصيني وزيادة فروع البنوك الصينية في مصر.
وعقب الاجتماع، شهد المحافظان مراسم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك:
مذكرة بين بنك قناة السويس، وشركة “تيدا” الصينية–الإفريقية، وشركة CIPS المشغلة لنظام المدفوعات بين البنوك الصينية.
بروتوكول تعاون بين شركة UnionPay الصينية وشركة “بنوك مصر للتقدم التكنولوجي” (EBC)، لتوسيع قبول بطاقات UnionPay في مصر.
بروتوكول تعاون بين UnionPay وشركة باي موب لتسويق ونشر خدمات القبول الإلكتروني لحاملي بطاقات الشركة الصينية.
وتؤكد هذه الاتفاقيات على حرص البلدين على تعميق التعاون المالي والتكنولوجي، ودعم خطط التحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية، وتوسيع دائرة التبادل التجاري والاستثماري، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية للعلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.