اختتمت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية تركيا، خلال الفترة من 29 – 31 يوليو، في مدينة أنقرة التركية، بمشاركة المملكة العربية السعودية ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية و9 جهات حكومية أخرى.
وناقشت الجولة، بحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات في تجارة السلع، والخدمات، والاستثمار، وقواعد المنشأ، والعوائق الفنية أمام التجارة، وتدابير الصحة والصحة النباتية، حيث هدفت هذه الجولة للاتفاق على المبادئ والأسس التي ستسير عليها المفاوضات في الموضوعات المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى وضع الإطار للجولات التفاوضية المقبلة والأهداف المرجوة منها سعياً للانتهاء من المفاوضات بأقرب وقتٍ ممكن.
وامتازت الجولة الأولى من المفاوضات بالإيجابية، وذلك بتقديم المرونة العالية من جميع الأطراف إدراكاً بأهمية إبرام الاتفاقية في الوقت المستهدف؛ لزيادة مستوى التكامل بين كافة الأطراف.
وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للمنظمات والاتفاقيات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي، فريد بن سعيد العسلي، على أهمية انعقاد هذه الجولات كونها تعمل على توافق الآراء والوصول لاتفاقية تجارة حرة مناسبة وعادلة للجميع.
كما أشار العسلي، إلى حرص المملكة على عقد وتطوير اتفاقيات التجارة الحرة بالمشاركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لأثرها الكبير إذ تُعد أداة مهمة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتنويع اقتصاداتها وتعزيز قدرتها التنافسية.
وشارك في الوفد الحكومي للمملكة كلًا من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية.
يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم تواجدها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشترة وتحقيق التنمية المستدامة.