قال الدكتور إسلام جمال الدين الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي إن قناة السويس من أهم مصادر الدخل لمصر فهى تأتى فى المقام الأول فى توفير العملة الصعبة.
وأضاف الدكتور إسلام جمال الدين فى لقائه ببرنامج القاهرة هذا المساء والذى تقدمه الإعلامية راندا أبو العز أن أهمية قناة السويس تنبع من موقعها الاستراتيجي فهي تربط بين قارة افريقيا وأسيا وأوروبا وهذا مايجعلها تنافس خاصًة بعد التوسعات التى تتم من فترة لأخرى وتأتى أهميتها أيضا فى إنها اختصرت الوقت والمسافة. فعلى سبيل المثال إذا كان هناك رحلة من مدينة روتردام إلى سنغافورة فهى تستغرق 34 يوم لكن مع وجود قناة السويس أصبحت تستغرق 24 يوم .
وأشار إلى أن قناة السويس يدخل منها حجم تجارة عالمية 12% وهو يمثل 1.2 مليار طن على مدار السنة ولكن بعد أعمال التوسعات والموانئ من المتوقع أن يزيد حجم التجارة عن ذلك.
وتابع أن قناة السويس يعبر منها جميع أنواع السفن سواء كانت ناقلات بترول أو سفن ذات الحجم الكبير.
أما عن إيرادات قناة السويس قال أنها حققت 9 مليارات دولارمضيفًا أن للقناة أهمية من حيث التأثير الجيوسياسي.
وعن أهمية قناة السويس كمركز اقتصادي لوجيسيتي عالمي أكد أن هناك تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي باستغلال قناة السويس وتحويلها إلى مركز لوجيستي عالمي مشيرًا إلى أن هذا يأتى من أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تبلغ مساحتها 461 كيلو متر مربع كما انها تنقسم لـ 3 موانئ ” العين السخنة ” و” السويس ” و” شرق بور سعيد”.
وأضاف إن روية 2030 تتضمن أن تكون قناة السويس مركز لوجيستي عالمي ولكى يتحقق ذلك تعطى مصر حوافز استثمارية للمشروعات الاستراتيجية كالإعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات وإعفاء من الجمارك وأيضا تسهيلات فى إصدار الرخص والتصاريح وذلك لجذب المستثمرين.
وأضاف أن هناك مناطق صناعية متخصصة مثل مناطق صناعة السيارات والصناعات الكهربائية والإلكترونية وكل هذا يوفر فرص عمل والذى من المتوقع بعد الأعمال التى تتم فى الموانئ ان تصل إلى مليون فرصة عمل فى عام 2030 .
وعن أهمية المنطقة اللوجسيتية رأى أنها تكمن فى زيادة القدرة التنافسية حتى أستقطب شركات الشحن العالمية كما أنها تسهل للسفن العابرة ورش السفن وامدادات الوقود بالإضافة إلى أن بعض السفن على مياه عذبة عن طريق تحلية مياه البحر وأيضا إمداد السفن بالهيدروجين الأخضر وزيادة حركة التجارة والترانزيت .
وتعزير الصادرات المصرية وهذا أمرمهم للوصول للأسواق العالمية مثل الأسواق الأوروبية وبالتالي تخفيض تكاليف تشغيل وهذا يوفر فرص عمل والتى تنقسم إلى فرص عمل مباشرة مثل العمل فى مجال الموانئ وغير مباشرة وهذة تأتى نتيجة الخدمات المقدمة.
وعن أبرز مشروعات المنطقة الاقتصادية أكد أن مشروع محورتنمية قناة السويس موضحًا أن القناة الجديدة والتى تبلغ مساحتها 35 كيلو أحدثت طفرة واختصرت المسافة.
وأيضا من مشروعات المنطقة الموانئ الجديدة مثل ميناء شرق بورسعيد وميناء السخنة فكل هذه المحاور تؤدى إلى سهولة ويسر حركة العبور.
ورأى أن أهمية إنشاء الموانئ هو زيادة القدرة التنافسية وإنشاء البنية التحتية وعملية المناولة وجذب شركات الشحن العالمية.
وعن السياحة فى هذه المنطقة قال إنه تم إنشاء مدن جديدة مثل شرق بورسعيد والاسماعيلية الجديدة وإنشاء فنادق عالية المستوى مؤكدًا أن كل هذا يعد عامل جذب فى ظل وجود قناة السويس ، وقال أن مصر بدأت أن تهتم بالاقتصاد الأزرق وهذا للحفاظ على الثروات المائية والبحرية.
وعن جهود الدولة أشار إلى أنها بدأت فى انشاء المراكز اللوجيستية وتطوير الخدمات من أعمال المناولة والأتمتة وأيضا التعاون مع الشركات العالمية مثل شركة ميرسك.