أعلنت منظمة الصحة العالمية ردًا على انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ممول لها، تجميد التوظيف وتقليص السفر، حيث قال المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس، للموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني: «نأسف لهذا القرار، ونأمل أن تعيد الإدارة الجديدة النظر فيه»، مضيفاً «هذا الإعلان جعل وضعنا المالي أكثر خطورة، ونعلم أنه أثار قلقًا كبيرًا وعدم يقين لدى القوى العاملة في منظمة الصحة العالمية».
وتابع: «نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذه المسألة، ونتطلع إلى المشاركة في حوار بنَّاء للحفاظ على الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، لصون صحة ملايين الناس ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم».
انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية الدولية، مضيفاً أن المنظمة لم تتصرف بمعزل عن «التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها» وطالبت «بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل» من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين، واصفاً ما فعلته المنظمة بـ«الخديعة»، وخطوة ترامب تعني أن الولايات المتحدة ستترك المنظمة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها.
وردا على ذلك، قامت منظمة الصحة العالمية بتجميد التوظيف إلا في المجالات الأكثر أهمية وخفض نفقات السفر بشكل كبير، قائلة «يجب أن تكون جميع الاجتماعات الآن افتراضية بالكامل ما لم تكن في ظروف استثنائية، ويجب أن تقتصر بعثات تقديم الدعم الفني للبلدان على الأكثر أهمية»، حيث تشمل التدابير الأخرى فرض قيود على استبدال معدات تكنولوجيا المعلومات، وإعادة التفاوض على العقود الكبرى، وتعليق تجديد المكاتب والاستثمارات الرأسمالية؛ ما لم تكن هناك حاجة إليها لأسباب أمنية أو خفض التكاليف.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها إزاء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها الانسحاب من المنظمة، فيما كانت الولايات المتحدة أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الصحة العالمية في عام 1948، وشاركت منذ ذلك الحين في صياغة عمل المنظمة وإدارته، إلى جانب 193 دولة عضوًا أخرى، ولا سيَّما من خلال مشاركتها النشِطة في جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي، وعلى مدى أكثر من 7 عقود، أنقذت منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية أرواحًا لا حصر لها، ووفرتا الحماية للأمريكيين وجميع الناس من التهديدات الصحية.
إنفينيتي الاقتصادية
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.