شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاحتفالية الخاصة بمرور 10 سنوات على إطلاق برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”، والتي أُقيمت برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة نخبة من الوزراء الحاليين والسابقين، والمسؤولين الحكوميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.
وحضر الاحتفالية كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين، منهم السيد ستيفان جيمبيرت، المدير القطري للبنك الدولي، والينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وجاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن برنامج “تكافل وكرامة” يمثل نموذجًا متميزًا للشراكات الدولية الفعّالة، والمبادرات الاجتماعية المبتكرة، التي عززت من جهود الدولة في الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، في ظل مسار متوازٍ مع خطط الإصلاح الاقتصادي. وأوضحت أن الدولة المصرية حرصت، منذ إطلاق البرنامج، على دمج البُعد الاجتماعي ضمن سياساتها الاقتصادية، لضمان حماية الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشارت “المشاط” إلى أن البرنامج، خلال عشر سنوات من تطبيقه، جسّد التزام الدولة بتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، ضمن رؤية استراتيجية متكاملة للحماية الاجتماعية، تتجلى ملامحها في برنامج عمل الحكومة حتى 2027، الذي يتضمن مستهدفات واضحة لتوسيع مظلة الحماية، مع التركيز على دعم المرأة المعيلة، وتحسين الظروف المعيشية بالمناطق الريفية، وضمان استدامة الدعم النقدي المشروط.
كما أوضحت أن “تكافل وكرامة” تجاوز مجرد تقديم الدعم المالي، ليصبح نموذجًا متكاملًا يربط بين الدعم المادي والخدمات الصحية والتعليمية، مع ترسيخ مبادئ الكرامة الإنسانية، وبناء شبكات أمان اجتماعي مرنة. ولفتت إلى أن البرنامج جاء بمبادرة وطنية تستند إلى إيمان الدولة بأهمية دعم المواطن المصري في مواجهة التحديات التنموية، بمساندة البنك الدولي من خلال تمويلات ميسرة ودعم فني متواصل، حتى أصبح البرنامج نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت أن مصر، منذ بدء تنفيذ البرنامج عام 2015، نجحت عبر جهود الدبلوماسية الاقتصادية، في حشد تمويلات تنموية ميسرة من البنك الدولي بقيمة 1.4 مليار دولار، ما يعادل نحو 70 مليار جنيه، لدعم استدامة منظومة الحماية الاجتماعية، إلى جانب توفير الدعم الفني وبناء القدرات الحكومية، ورقمنة عمليات صرف الدعم النقدي باستخدام بطاقات “ميزة”، وتطوير آليات المتابعة والتقييم. وذكرت أن المملكة المتحدة أسهمت في تعزيز تلك الجهود عبر منحة لدعم القدرات المؤسسية والبشرية بوزارة التضامن الاجتماعي، فضلًا عن إطلاق برنامج “وعي” بالتعاون مع منظمة العمل الدولية لمكافحة عمالة الأطفال.
وأعلنت “المشاط” أن هذه الشراكات أسفرت عن وصول البرنامج إلى أكثر من 4.6 مليون أسرة مستفيدة، بإجمالي 17 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر. وكشفت أن 51% من الأسر تلتزم بالشروط الصحية، و63% تلتزم بشروط التعليم، بينما يحصل 100% من المستفيدين على الدعم عبر وسائل إلكترونية.
وأكدت الوزيرة أن برنامج “تكافل وكرامة” يعكس تأثيرًا مجتمعيًا واسعًا، بتحفيز الأسر على المواظبة الدراسية والحصول على خدمات صحية، مشيرة إلى تكامل البرنامج مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، لدعم الأسر الأولى بالرعاية. وأضافت أن 75% من حاملي بطاقات الدعم من النساء، ما يعكس اهتمام البرنامج بتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا.
وفي سياق متصل، أعلنت “المشاط” أن علاقات مصر مع مؤسسات التمويل الدولية تتسم بالمرونة والتكيف مع الأولويات الوطنية، حيث تم تخصيص 25 مليون دولار (1.2 مليار جنيه) من تمويل البنك الدولي، لتمويل مشروعات متناهية الصغر للأسر المستفيدة، بما يتيح لها التحول من متلقٍ للدعم إلى صاحب دخل مستدام. وأشارت إلى دور برنامج “فرصة” كمدخل تنموي لبرنامج “تكافل وكرامة”، حيث يتيح تدريب المستفيدين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، وتعزيز مشروعات المرأة.
وكشفت الوزيرة أن موازنة العام المالي 2025/2026 تولي اهتمامًا كبيرًا بالإنفاق الاجتماعي، حيث بلغت مخصصات الحماية الاجتماعية نحو 732.6 مليار جنيه، مع توجيه 327 مليار جنيه لاستثمارات التنمية البشرية بنمو 22% عن العام الجاري.
كما أشارت إلى أن مصر استعرضت، خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي 2025، تجربة “تكافل وكرامة”، التي حظيت بإشادة دولية، واعتبرها البنك نموذجًا جديرًا بالتطبيق في دول أخرى.
وفي ختام كلمتها، وجهت الوزيرة الشكر إلى الدكتورة غادة والي، والدكتورة نيفين القباج، والمساهمين الأوائل في البرنامج، مع التهنئة للدكتورة مايا مرسي وفريق وزارة التضامن الاجتماعي، وفريق وزارة التخطيط، والشكر إلى البنك الدولي كشريك استراتيجي.
واختتمت الاحتفالية بتكريم الدكتورة رانيا المشاط من قِبل الدكتور مصطفى مدبولي ضمن نخبة من الوزراء الحاليين والسابقين، تقديرًا لجهودهم المتميزة في دعم وتنفيذ البرنامج منذ انطلاقه في 2015.
إنفينيتي الاقتصادية
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.