قال رجل الأعمال أحمد عز، إن الاقتصاد المصري مقبل على مرحلة جديدة من النمو القوي والمستدام، متوقعًا أن تصل معدلات النمو الحقيقي إلى ما بين 7% و8% خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن “ما يراه اليوم من مؤشرات يجعل هذا السيناريو أقرب إلى الواقع الفعلي منه إلى التوقع النظري.
وأضاف عز في تصريحات خاصة لموقع “إنفينيتي الاقتصادية”، لقد عشت تجربة النمو المرتفع في مصر خلال سنوات سابقة، وأرى أن الظروف الحالية مهيأة لتكرارها مجددًا، في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وتوسع الدولة في البنية التحتية، وتحفيز بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي”.
تفاؤل بصناعة الصلب المصرية والعربية
وعبر عز عن تفاؤله الكبير بمستقبل صناعة الصلب في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تمتلك ميزة ديموغرافية واضحة بفضل انخفاض متوسط الأعمار مقارنة بدول مثل كوريا الجنوبية وأوروبا، وهو ما يعني أن معدلات الاستهلاك الصناعي والبنية التحتية والإنشاءات مرشحة للنمو بوتيرة أسرع خلال العقود المقبلة.
وأوضح أن “الصلب يعد العمود الفقري لأي نهضة صناعية أو عمرانية، ومع النمو السكاني القوي في المنطقة، من الطبيعي أن يرتفع الطلب على منتجات الحديد والصلب خلال السنوات القادمة”.
مجال واسع للنمو في السوق المحلية
وأشار عز إلى أن متوسط استهلاك الفرد للصلب في مصر والدول العربية لا يزال أقل من المتوسط العالمي، وهو ما يعكس وجود فرص كبيرة للتوسع والنمو في هذا القطاع الحيوي.
وقال: كلما تطورت الاقتصادات العربية، وكلما توسعت الطبقة الوسطى وزاد الاستثمار في الإسكان والبنية التحتية، سيزداد الطلب على الصلب بشكل مضطرد، ما يجعل مستقبل الصناعة في المنطقة واعدًا للغاية.
إشادة بالاقتصاد السعودي
وفي سياق متصل، أكد عز أن الاقتصاد السعودي جاذب للغاية للمستثمرين، مشيدًا بالسياسات الاقتصادية التي تنتهجها المملكة ضمن رؤية 2030، وما توفره من فرص ضخمة في مجالات الصناعة والتشييد والطاقة المتجددة.
وأضاف أن السوق السعودي يعد من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة، بفضل حجمه الكبير، وتوجهاته التنموية الواضحة، والتكامل الممكن بينه وبين الصناعات المصرية والعربية.
دعوة للاستثمار الذكي وتجنب التكرار
وفي ختام حديثه لـ«إنفينيتي الاقتصادية»، شدد رجل الأعمال أحمد عز على ضرورة الاستثمار بذكاء في صناعة الصلب، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب دراسة دقيقة للسوق لتجنب تكرار الاستثمارات في القطاعات التي تشهد طاقة فائضة.
وقال: “المطلوب الآن هو توجيه الاستثمارات نحو التصنيع المتخصص، والتكنولوجيا، وتوسيع الصادرات، بدلاً من زيادة الطاقة الإنتاجية في القطاعات المشبعة، لضمان تحقيق القيمة المضافة وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية والعربية عالميًا”.