تحتفل سلطنة عُمان غدًا، إلى جانب شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي، بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس المجلس في 25 مايو 1981، الذي شكل منذ انطلاقه منصة فاعلة لتحقيق التكامل الخليجي وتعزيز مصالح شعوبه، في مسار متواصل من الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأكد السلطان هيثم بن طارق في خطابه يوم توليه مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، التزام السلطنة بمواصلة دعم مسيرة مجلس التعاون، حيث قال: “وسنواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قُدمًا إلى الأمام.”
وتحرص سلطنة عُمان على تعزيز حضورها داخل المنظومة الخليجية، من خلال المساهمة في صياغة قرارات المجلس ومبادراته، وتطوير آليات التكامل الاقتصادي، وتنسيق المواقف السياسية، ودعم العمل الثقافي والاجتماعي المشترك، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية تماسك المجلس في مواجهة التحولات والمتغيرات العالمية المتسارعة.
وأوضح الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية، أن تأسيس مجلس التعاون قبل أربعة عقود كان محطة مفصلية في مسيرة العمل العربي المشترك، وأرسى دعائم منظومة إقليمية قائمة على التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن المجلس استطاع منذ تأسيسه تحقيق خطوات متقدمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرز إنجازاته القدرة على توحيد المواقف في المحافل الدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، إلى جانب مشاريع استراتيجية مثل الاتحاد الجمركي، السوق الخليجية المشتركة، شبكة الربط الكهربائي، ومشروعات النقل بين الدول الأعضاء.
وأوضح أن المجلس واجه، رغم هذه النجاحات، العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والتحولات الإقليمية المتسارعة، غير أن مرونة آليات الحوار والتشاور أسهمت في تجاوز العديد من العقبات، وحافظت على تماسك المنظومة الخليجية.
وحول دور المجلس في دعم الاستقرار الإقليمي، أكد أن مجلس التعاون يؤدي دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الجماعي والتصدي للمخاطر والتهديدات، إلى جانب الدفع باتجاه الحلول السلمية للنزاعات، وتقوية الشراكات الإقليمية والدولية، بما يضمن حماية المصالح والأمن في منطقة الخليج.
وفيما يخص دور سلطنة عُمان، بين أن السلطنة لطالما تبنت سياسة خارجية قائمة على الحوار والتوازن، وسعت بحكمة إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز وحدة الصف الخليجي، مع دعم متواصل لمسيرة مجلس التعاون، خاصة في الملفات التي تتطلب توافقًا دبلوماسيًا رصينًا.
وأشار إلى أن الرؤية المستقبلية للمجلس تستدعي تحديث الآليات وتعزيز التكامل في ملفات استراتيجية، من أبرزها الأمن السيبراني، التغير المناخي، التنمية المستدامة، والانتقال إلى اتحاد اقتصادي رقمي متكامل. كما تعد مجالات الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي ضمن أولويات العمل الخليجي المشترك في المرحلة المقبلة.
واختتم المسكري بالتأكيد على أن سلطنة عُمان تنظر إلى وحدة وتماسك البيت الخليجي باعتباره حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتعمل بالتعاون مع أشقائها في مجلس التعاون على ترسيخ هذه الرؤية لمستقبل خليجي أكثر ازدهارًا وتماسكًا.
إنفينيتي الاقتصادية
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.