أعلنت شركة تنمية الريف المصري الجديد اليوم الأثنين عن توقيع عقد استثمار بمساحة 14 ألف فدان لصالح شركة “النيل للسكر”، تقوم بمقتضاه “شركة زراعات النيل للمحاصيل الزراعية” بإقامة مشروع تنموي متكامل بأراضي الريف المصري الجديد في منطقة امتداد غرب المنيا، يشمل إقامة مشروع زراعي صناعي متكامل، وزراعة مساحات كبيرة من محصول بنجر السكر; بهدف إنتاج السكر الأبيض من البنجر، بالإضافة إلى زراعات متنوعة.
ووفقاً للبيان الصادر اليوم الأثنين من الشركة، قام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد المهندس عمرو عبدالوهاب، مع المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، بالتوقيع على عقد الاستثمار.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة الأعمال الهندسية وحفر الآبار خلال المرحلة الحالية، على أن تنتهي من كافة أعمال الاستصلاح والاستزراع طبقا لدراسة الجدوى والمخطط الزمني المطلوب خلال ثلاثة أعوام، وسيتم زراعة الأرض باستخدام الميكنة الزراعية الحديثة، من أجل إقامة مجمع زراعي متكامل، يعتمد على زراعة البنجر واستخدامه في إنتاج السكر، بما يسهم في زيادة الرقعة الزراعية وتشجيع الأنشطة القائمة على الزراعة والصناعات التكميلية لها، ومن ثم توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأكد عمرو عبد الوهاب خلال مراسم توقيع العقد أن هذا التعاون الجديد يأتي في إطار حرص شركة تنمية الريف المصري الجديد على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقديم التيسيرات اللازمة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة بمختلف مناطق المشروع.
كما رحب بشركة زراعات النيل للمحاصيل الزراعية ضمن كتيبة شركاء شركة تنمية الريف المصري الجديد، من القطاع الخاص المصري، في جهود وأعمال تنمية المليون ونصف المليون فدان.
وأشار إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يسهم في تلبية احتياجات السوق المصرية من السكر، حيث يعتمد على زراعة البنجر واستخدامه في إنتاج السكر، وهو ما يعد تجسيدا للسياسة العامة التي تنتهجها شركة تنمية الريف المصري الجديد، والتي تعنى بتوفير فرص استثمارية تنموية واعدة في مختلف أراضي ومناطق المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان، من أجل إقامة المشروعات المتكاملة التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشجيع الأنشطة القائمة على النشاط الزراعي والصناعات التكميلية له.
ولفت رئيس شركة تنمية الريف المصري الجديد إلى أن التوسع في زراعة بنجر السكر “كمحصول استراتيجي” أصبح أمرا حتميا خلال السنوات المقبلة، لكونه لا يحتاج إلى أراض خصبة من الدرجة الأولى، كما في حالة قصب السكر، كما أنه يمكنه النمو في الأراضي الصحراوية والأراضي ذات الملوحة المرتفعة، بالإضافة إلى كونه أقل استهلاكا للمياه مقارنة بمحصول قصب السكر.
وأضاف أن توقيع هذا العقد يأتي في ضوء السعي لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة التي تتبناها الدولة المصرية، بما يدعم ويسهم في تنفيذ رؤية مصر 2030، وبما يسهم في ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه، وكذا تقليل معدلات الاستيراد والمساهمة في سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي من السكر، وترشيد استخدام الأسمدة وكافة تكاليف الإنتاج، فضلا عن تخطي كافة العقبات التى تواجه زراعة وصناعة السكر، سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي المستهدف.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة زراعات النيل للمحاصيل الزراعية سعي الشركة للمضي قدما في الخطة التنفيذية لإنجاز المشروع في التوقيتات المحددة، مستغلة كافة الإمكانيات والخبرات المتاحة لدى الشركة، لما للمشروع من نفع كبير على اقتصاد مصر، لافتا إلى عزم الشركة إقامة منشآت للتصنيع الزراعي ضمن أنشطتها الإنتاجية في المشروع، بما يخدم النشاط الزراعي وعمليات التصنيع، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة في مجال تنمية الثروة الحيوانية.
وقال إنه تم اختيار بنجر السكر لعدة أسباب، أهمها ترشيد استهلاك مياه الري، خاصة وأن المشروع القومي المليون ونصف المليون فدان يقوم على المياه الجوفية، ويستهلك البنجر نصف كمية المياه التي يستخدمها محصول القصب، وكذلك يعد البنجر بمثابة محصول استصلاحي، أي يصلح زراعته في الأراضي الصحراوية ويتحمل ملوحة التربة.
وحول عزم الشركة تصدير المنتجات أو تسويقها محليا، أكد مسئول شركة “النيل” أن توجه الشركة بالأساس هو ضخ منتجاتها من السكر في السوق المحلية أولا ثم تصدير الفائض، مشددا على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تحقيق الأمن الغذائي المصري من السلع الاستراتيجية.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.