ارتفع استهلاك مصر من حديد التسليح إلى 3.059 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2024، مسجلاً نسبة نمو 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. جاء هذا الارتفاع نتيجة التحول في السياسة النقدية التي ساهمت في تعزيز توافر الدولار وزيادة نشاط البناء. ورغم هذا التحسن، لا يزال الاستهلاك أقل بكثير من مستوى عام 2016 الذي بلغ 8.6 مليون طن، وفقاً لتقرير صادر عن شركة حديد عز.
وفي المقابل، شهد استهلاك الصلب المسطح (HRC) انخفاضاً بنسبة 12% ليصل إلى 668 ألف طن خلال نفس الفترة، وهو ما يعزى بشكل رئيسي إلى تباطؤ مشروعات البنية التحتية. إلا أن التقرير توقع ارتفاع استهلاك الصلب المسطح تدريجياً بالتوازي مع زيادة استهلاك حديد التسليح، مما قد يعزز سوق الصلب بشكل عام في الفترات القادمة.
وعلى صعيد الصادرات، تراجعت صادرات مصر من حديد التسليح بنسبة 13% لتصل إلى 656 ألف طن مقارنة بـ754 ألف طن خلال النصف الأول من 2023، نتيجة انخفاض أسعار التصدير. كما سجلت مبيعات شركة حديد عز من التصدير 822 مليون دولار خلال هذه الفترة، منها 544 مليون دولار من صادرات الصلب المسطح و278 مليون دولار من حديد التسليح.
يُشار إلى أن استهلاك حديد التسليح في مصر يشهد تراجعًا منذ عام 2016، وسط توقعات بانتعاش الاستهلاك مع استمرار تحسن السياسات الاقتصادية وعودة النشاط القوي في قطاع البناء الخاص بفضل تشريعات البناء الجديدة التي أقرت في السنوات الأخيرة.