كشف تقرير لمعهد التمويل الدولي عن توقعاته بارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج في عام 2025، حيث يتوقع أن تحقق المنطقة نموًا بنسبة 4.4% مقارنة بنسبة 1% فقط في عام 2024، هذا النمو سيقوده كل من الإمارات والسعودية، اللتان ستعوضان تأثير التراجع المتوقع في أسعار النفط بزيادة إنتاجهما النفطي واستمرار الأداء القوي للقطاعات غير النفطية، لا سيما في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
قد يعجبك.. تبريد الإماراتية تسجل 156 مليون درهم ربحاً في الربع الثالث بعد انخفاض تكاليف التمويل 2%
وأوضح المعهد أن القطاع غير النفطي سيسجل نموًا بنسبة 4% في عام 2025، مدفوعًا بالاستثمارات العامة والاستهلاك الخاص. كما أشار التقرير إلى أن اقتصادات المنطقة تمكنت من التكيف بشكل جيد مع التحديات العالمية، بما في ذلك التوترات السياسية في الشرق الأوسط، وذلك بفضل الفوائض الكبيرة في الحساب الجاري والميزانية.
ولكن، بدأت هذه الفوائض في الانكماش تدريجيًا نتيجة انخفاض الإيرادات النفطية وزيادة الواردات المتعلقة بالاستثمارات في التنوع الاقتصادي، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع فائض الحساب الجاري لدول الخليج من 4.4% من الناتج المحلي في 2024 إلى 1.9% في 2025.
وتوقع التقرير انخفاض متوسط سعر النفط إلى 70 دولارًا للبرميل في 2025، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على عائدات دول الخليج، رغم ذلك، سيكون للزيادة في إنتاج النفط السعودي والإماراتي دور في الحفاظ على نمو الاقتصادات.
السعودية والإمارات في صدارة النمو
في السعودية، يُتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 4.8% في 2025، بفضل زيادة إنتاج النفط ومشاريع البنية التحتية الضخمة التي يمولها صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني. أما في الإمارات، فيتوقع أن يواصل الاقتصاد النمو بقوة، بنسبة 4% في 2024 و5.1% في 2025، مدعومًا بزيادة الطلب المحلي والتوسع المستمر في قطاعات مثل السياحة والضيافة.
أما بالنسبة لبقية دول الخليج، فتتوقع دراسة المعهد أن يشهد اقتصاد الكويت تحولًا نحو النمو بنسبة 2.9% بعد انكماش بنسبة 2.2% في 2024، بينما سيحقق اقتصاد البحرين نموًا بنسبة 3.4%، وسلطنة عمان 2.6%، وقطر 1.4%.
التحديات المستقبلية
رغم التفاؤل بالنمو، يواجه معهد التمويل الدولي بعض المخاوف المتعلقة بالتقلبات في سوق النفط. حيث يتوقع التقرير أن يؤدي فرض عقوبات صارمة من قبل الولايات المتحدة على إيران إلى تقليل الإمدادات النفطية العالمية، مما قد يرفع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع قد لا يكون مفيدًا لدول الخليج بسبب انخفاض حجم صادرات النفط في ظل العقوبات.
هذه التوقعات تعكس التفاؤل الحذر في دول الخليج التي تتطلع إلى الاستمرار في تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط، مع التركيز على الابتكار الرقمي والتكنولوجيا كمحركات أساسية للنمو في المستقبل القريب.
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.