أعلن الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن خطه لحل الأزمة السكنية نظرا لما تعيشه السوق العقارية في مصر أزمة حقيقية ذات أبعاد متعددة، تضع مختلف الأطراف في مواجهة تحديات معقدة. فمن ناحية، يوجد ملايين الشقق شاغرة وآلاف المباني مهجورة، على الرغم من الطلب الكبير من الشباب الذين يبحثون عن سكن ملائم. هذه الظاهرة تُبرز فجوة واضحة بين العرض والطلب في السوق العقارية.
كما أشار توفيق إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية تواجه مشكلة كبيرة بسبب تراكم الديون التي تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات لصالح البنوك المصرية. هذه الديون أصبحت شبه معدومة، حيث تجاوزت قيمتها القدرة الشرائية لمعظم الشباب، خاصة مع ارتفاع أسعار العقارات بشكل يفوق إمكانياتهم.
و أشار إلى أنه في ظل هذه الأزمة غالبية الشباب ليس لديهم القدرة على شراء وحدات سكنية، لكنهم يستطيعون بالكاد تحمل تكلفة الإيجار. هذه الحقيقة تجعل من الضروري البحث عن حلول مبتكرة تتيح لهم الوصول إلى السكن المناسب دون الاضطرار لتحمل أعباء الشراء المباشر.
كما أضاف أن الأزمة لا تقتصر فقط على الشباب أو الهيئة، بل تمتد لتشمل المستثمرين العقاريين. هناك آلاف الأفراد والشركات الراغبة في الاستثمار في السوق العقارية، لكنها تعاني من عجز مالي يحول دون شراء وحدات عقارية باهظة الثمن، مما يزيد الوضع تعقيداً.
الحل المقترح: صناديق الاستثمار العقاري
وكان اقتراحتوفيق على انه بإمكاننا وضع نموذج مستدام يعتمد على تأسيس صناديق استثمار عقاري (REITs)، بعد تعديل القوانين لإعفائها من الضرائب، كما هو الحال في العديد من دول العالم. تتيح هذه الصناديق للأفراد والشركات والمؤسسات الاستثمارية الاشتراك فيها من خلال اكتتاب عام، مما يوفر وعاءً استثمارياً جديداً ومرناً.
و أضاف أن هذه الصناديق يمكنها شراء الشقق الشاغرة من هيئة المجتمعات العمرانية، ما يتيح للهيئة التخلص من أعباء هذه الأصول وتحسين ميزانيتها. بعد ذلك، تُعرض الشقق للإيجار، وتُحول إيرادات الإيجار لحاملي وثائق الصندوق، مما يمنحهم عائداً استثمارياً مغرياً يصل إلى 15% سنوياً، مع زيادة سنوية بنسبة 10% لمواكبة ارتفاع أسعار الإيجار.
كما أشار أنه لضمان استفادة الشباب من هذا الحل، يمكن للدولة دعم الإيجارات من خلال موازنة الإسكان الاجتماعي، بحيث تتحمل الفرق بين القيمة الإيجارية التي يمكن للشباب دفعها والعائد المطلوب من الصندوق. بهذا الشكل، يحصل الشباب على وحدات سكنية مناسبة بأسعار معقولة، بينما يحقق المستثمرون عائداً مرضياً.
الفوائد المتوقعة من الحل
كما أشار توفيق إلى إذا تم تطبيق هذا النموذج، ستتحقق مجموعة من المكاسب المتكاملة.
1- سيتمكن الشباب من الحصول على وحدات سكنية مناسبة، مما يخفف الضغط على السوق العقارية.
2- ستتحرر هيئة المجتمعات العمرانية من ديونها الضخمة، مما يساعدها على استعادة توازنها المالي.
3-ستستفيد البنوك من استرداد الديون شبه المعدومة، مما يعزز استقرار القطاع المصرفي. وأخيراً، سيتم إدخال نموذج استثماري جديد إلى السوق العقارية المصرية، مما يفتح آفاقاً واسعة للمستثمرين الأفراد والشركات.
إنفينيتي الاقتصادية
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.