وول ستريت تتعافى جزئيًا بعد خسائر كبيرة وعجز تجاري متضخم

ارتفعت الأسهم الأميركية، الأربعاء، بعد افتتاح سلبي لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، حيث شهدت أسهم التكنولوجيا انتعاشًا محدودًا بعد بداية ضعيفة لشهر سبتمبر.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، في حين أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 220 نقطة أو ما يعادل 0.5%. كما سجل مؤشر ناسداك المركب ارتفاعًا بنسبة 0.5%.

من أبرز الأسهم التي شهدت ارتفاعًا كان سهم إنفيديا الذي ارتفع بنسبة 1.5%، معوضًا بعض خسائره السابقة بعد أن ذكرت تقارير تلقي الشركة مذكرة استدعاء من وزارة العدل الأميركية، وجاء هذا الانتعاش بعد تراجع كبير بنسبة 9% في جلسة الثلاثاء نتيجة ضغوط واسعة على قطاع أشباه الموصلات.

في المقابل، واصلت أسهم التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا، أمازون، ومايكروسوفت، تراجعها بأكثر من 1% لكل منها، مما أثر سلبًا على صندوق SPDR لقطاع التكنولوجيا المختار XLK الذي فقد نحو 1%.

وكانت وول ستريت قد اختتمت جلسة الثلاثاء بخسائر كبيرة، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية أسوأ أداء لها منذ أوائل أغسطس، في ظل مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي، مما أدى إلى تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة، أو 1.5%، وانخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1%، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 3.3%.

مع اقتراب شهر سبتمبر الذي يعتبر تاريخيًا ضعيفًا للأسهم، يستعد المتداولون لمزيد من التقلبات، حيث يتوقع بعض المستثمرين تراجعًا إضافيًا بنسبة 5% أو أكثر في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، يعتبر بعض مديري الأموال أن أي انخفاض قد يمثل فرصة شراء. وقال كريس هيزي، رئيس الاستثمار في بنك ميريل وبنك أوف أميركا الخاص، في مقابلة على قناة CNBC: “الأسابيع الثمانية المقبلة تشكل فرصة ممتازة لإعادة توازن المحفظة الاستثمارية والتنويع بشكل أكبر”.

على صعيد آخر، تضخم العجز التجاري الأميركي في شهر يوليو إلى 78.8 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوعًا بارتفاع العجز مع الصين بنسبة 22% ليصل إلى 27.2 مليار دولار.