أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أسعار الفائدة قصيرة الأجل، ثابتة، لكنهم أشاروا إلى أن التضخم يقترب من المستهدف، ما قد يفتح الباب أمام تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.
لم يقدم محافظو البنوك المركزية أي إشارات واضحة تشير إلى أن الخفض وشيك، واختاروا الحفاظ على اللغة التي تشير إلى المخاوف المستمرة بشأن الظروف الاقتصادية، وإن كانت مع تقدم، كما احتفظوا بإعلان مفاده بأن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم قبل أن يتم تخفيض أسعار الفائدة، بحسب “CNBC”.
وجاء في بيان ما بعد الاجتماع الصادر عن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، اليوم الأربعاء: “ترى اللجنة أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم تستمر في الانتقال إلى توازن أفضل”.
وتابع البيان: “التضخم تراجع خلال العام الماضي لكنه لا يزال مرتفعًا إلى حد ما”. وأضاف: “في الأشهر الأخيرة، كان هناك المزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة”.
وتمثل هذه اللغة تحسنًا عن اجتماع يونيو الماضي، عندما أشار بيان السياسة إلى تقدم “متواضع” فقط في خفض ضغوط الأسعار التي كانت قبل عامين عند أعلى مستوياتها منذ أوائل الثمانينيات. كما وصف البيان السابق التضخم بأنه ببساطة “مرتفع” وليس “مرتفع إلى حد ما”.
وورد بعض التعديلات الأخرى أيضًا، حيث صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على الاقتراض لليلة واحدة مستهدفاً بين 5.25% و5.5%.
والمعدل هو الأعلى منذ 23 عاما، تم تطبيقه خلال العام الماضي، نتيجة 11 زيادة تهدف إلى خفض التضخم.
وفي أحد التغييرات في لغة البيان، أشار إلى أن أعضاء اللجنة “يهتمون” بالمخاطر على جانبي تفويضها المتمثل في التوظيف الكامل وانخفاض التضخم، مما أدى إلى حذف كلمة “عالية” من بيان يونيو.
من المرجح أن يمهد مسؤولو الفدرالي الأمريكي، الطريق لأول خفض في سعر الفائدة الرئيسي منذ 4 سنوات، وهو تحول كبير في السياسة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خفض تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات الأمريكية.