أظهرت بيانات “تريدويب”، إن السندات السيادية المصرية صعدت بما يصل إلى 1.5 سنت للدولار بعد الزيارة الناجحة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى الرياض.
وصعدت سندات الحكومة المصرية إما بالقرب من أعلى مستوياتها المسجلة آخر مرة في أوائل 2022 أو فوقها اليوم الثلاثاء بعد التفاهمات الاقتصادية التي توصلت إليها مصر والسعودية.
من ناحية أخرى، قال الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم إن إعلان المملكة العربية السعودية ضخ 5 مليارات دولار جديدة استثمار في مصر له العديد من المكاسب الاقتصادية لمصر.
وأضاف الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم في تصريحات لـ”إنفينيتي”، شهدت العلاقات المصرية السعودية تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصةً في ظل توجهات البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وفي خطوة مهمة على هذا الصعيد، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن ضخ 5 مليارات دولار كاستثمارات جديدة في مصر كمرحلة أولى. هذا القرار يعكس اهتمام المملكة بتعزيز وجودها الاقتصادي في مصر، وهو ما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات الخارجية.
وتابع، ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية في مصر كمرحلة أولى، سيعمل على زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ولاشك أن هذا الاستثمار الكبير يعزز من تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى مصر، مما يساهم في دعم ميزان المدفوعات وتحسين قيمة العملة المحلية.
كذلك تعزيز قطاع البنية التحتية والطاقة حيث من المرجح أن يتم توجيه جزء كبير من هذه الاستثمارات نحو مشاريع البنية التحتية والطاقة، وهي القطاعات التي تسعى مصر إلى تطويرها بشكل كبير لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
خلق فرص عمل جديدة حيث مع هذه الاستثمارات، ستظهر فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، مما يساهم في تخفيض معدلات البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، بالإضافة إلى تحسين بيئة الأعمال لاسيما وأن الثقة السعودية المتزايدة في الاقتصاد المصري قد تشجع مستثمرين آخرين من دول الخليج وخارجها على الدخول إلى السوق المصري، مما يعزز التنافسية ويجذب المزيد من رؤوس الأموال.
كما تشمل قائمة المكاسب الاقتصادية تعزيز التجارة البينية، حيث من المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والسعودية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وكشف الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للمملكة تأتي في وقت حساس، حيث يسعى البلدان لتعزيز شراكاتهما الاقتصادية والتجارية. هذه الزيارة قد تكون مؤشرًا على المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية والتعاون المشترك في مجالات عدة، منها السياحة، الزراعة، والصناعة، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى تعزيز الثقة الاقتصادية بين البلدين الأمر الذي سيدفع المزيد من المستثمرين الخليجيين والدوليين إلى النظر إلى السوق المصري باعتباره وجهة استثمارية جذابة.
توسيع التعاون في مجالات جديدة، حيث من الممكن أن تؤدي الزيارة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات مثل التكنولوجيا والابتكار، مما يساهم في تحديث الاقتصاد المصري وتعزيز النمو.
كذلك دعم الرؤية المصرية للإصلاح الاقتصادي حيث أن الشراكة الاقتصادية مع السعودية قد تسهم في دعم جهود الحكومة المصرية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق الاستدامة المالية.
وبشكل عام، هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والسعودية، ومن المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة.
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.