قال الدكتور عبد المنعم السيد الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، أن قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة سيكون له تأثير إيجابي علي الاسواق الناشئة ومن بينها مصر حيث سيقلل من تكلفه خدمه الديون والفوائد مما يقلل من عجز الموازنة وتقليل العبء عليها.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد الخبير الاقتصادي في تصريحات لموقع “إنفينيتي”، أن قرار الفيدرالي الأمريكي سياعد أيضاً على زيادة استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومي أو ما يعرف بـ”الأموال الساخنة”، في التدفق على مصر من جديد ،ومن المتوقع أن تزيد تدفقاتها عن حجمها الحالي 40 مليار جنيه، بينما أصبح العائد على أذون الخزانة لأجل 3 شهور ارتفع إلى 28.3% في العطاءات الاخيره وهذا مقابل نسبة 26% في الشهر الماضي
وتابع، لا شك أن رفع العائد جاء لمواجهة الخروج من المستثمرين الأجانب واللي وصلت ذروتها الاسبوع الماضي مع الصدمة اللي شهدتها الأسواق العالمية مع اتساع التوترات في المنطقة مع مخاوف الدخول في حرب إقليمية، الأمر اللي أثر على سعر الجنيه ودفعه للارتفاع إلى مستويات تجاوزت 49 جنيهاً.
واستكمل، “يجب الاتجاه نحو تخفيض معدل العائد علي اذون الخزانة تدريجا بعد التخفيض التالي للفائدة علي الدولار المتوقع حدوثها خلال العام الحالي، وزيادة الاموال الساخنة، سيساعد علي زيادة السيولة الدولارية داخل السوق المصري وتقليل الضغط علي طلب الدولار.
وأشار، يكمن خطر “الأموال الساخنة” في خروجها السريع والمفاجئ من الاقتصادات، مما قد يؤثر على سعر الصرف واحتياطيات النقد الأجنبية و ايضا عدم الاستفاده منها في عمل مشروعات طويله او متوسطه الاجل، لان خلال الأزمات تخرج الأموال الساخنة بشكل كثيف لتعويض خسائرها في الأسواق المتقدمة، وهذا إن حدث سيعيد المشاكل التي عانى منها الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية.
واصل الدكتور عبد المنعم السيد الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية تصريحاته قائلاً، يجب النظر إلى هذه الأموال على أنها أداة استثنائية، ولا يتم الاعتماد عليها، وأن نستغني عنها في أقرب فرصة، بسبب أعبائها على الدين العام من جهة، ومن جهة أخرى اتسامها بعدم الاستقرار أو الاستدامة، و الحل في ظل التوترات الموجودة في المنطقة واللي ممكن في ليلة وضحاها تتوسع وتصبح حرب إقليمية أوسع تعيد للاذهان ما حدث بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من خروج أكثر من 22 مليار دولار من أدوات الدين المصرية بشكل مفاجئ الأمر الذي أثر على العملة المحلية وخلق أزمة في تدفقات النقد الأجنبي، وللعلم هي نفس 22 مليار دولار التي خرجت هي اللي استقبلتها مصر بعد تحرير سعر الصرف ورفع مستويات الفائدة مؤخراً.
أن يتم وضع خطة لاستبدال الأموال الساخنة بمنتجات أكثر استقرار وثبات مقارنة مع أذون الخزانة مثل السندات ذات الآجال المتوسطة والطويلة بجانب تسريع برنامج الطروحات الحكومية وجذب الاستثمارات في الأسهم للشركات المطروحة في البورصة، الثالث بالتأكيد هو الاستثمار الأجنبي المباشر الداعم للاقتصاد والإنتاج والتصدير والمشجع للنمو والتشغيل، وبالتالي فجذب الاستثمارات المباشرة، التي تتسم بالاستقرار، وتعمل على زيادة فرص العمل والصادرات، وتستقدم تكنولوجيا جديدة، كما تساهم في عملية ضخ نقد أجنبي من الخارج في شرايين الاقتصاد القومي، هو الحل الأمثل.
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.