شهدت أسعار الذهب والفضة تراجعًا في تعاملات يوم الجمعة 27 سبتمبر، بعد أن لامست مستويات قياسية في الجلسات السابقة.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، يتوقع أن تسجل المعادن النفيسة مكاسب أسبوعية مدعومة بتوقعات خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية. هذا التوجه يأتي في وقت تستعد فيه الأسواق لاستقبال بيانات هامة عن التضخم، والتي ستشكل مؤشراً إضافياً لتوقعات السياسة النقدية.
أداء أسعار الذهب والفضة
ووصل سعر الذهب في المعاملات الفورية استقر عند 2673.21 دولار للأونصة، دون أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2685.42 دولار. أما العقود الآجلة للذهب فقد بلغت 2695.80 دولار للأونصة.
بينما تراجعت أسعار الفضة تراجعت بنحو 0.3% لتسجل 31.93 دولار للأونصة، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها في 12 عاماً عند 32.71 دولار في اليوم السابق.
عوامل تأثير الأسعار
توقعات خفض الفائدة الأميركية: خفض الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة الأسبوع الماضي بنصف نقطة مئوية، وهو تحرك غير تقليدي يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. يتوقع المتداولون مزيداً من الخفض بنسبة 51% في نوفمبر، مما قد يزيد من الطلب على الذهب.
إجراءات تحفيز الاقتصاد الصيني: ساهمت إجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين في دعم أسعار الفضة، كونها تُستخدم بكثافة في التطبيقات الصناعية. لكن بعض المحللين يشيرون إلى احتمال تلاشي هذا الارتفاع بسبب القلق حول الطلب الصناعي.
تراجع الدولار: انخفاض قيمة الدولار للأسبوع الرابع على التوالي يعزز جاذبية المعادن النفيسة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، حيث تصبح السلع المقومة بالدولار أقل تكلفة.
التوقعات المستقبلية للأسعار
من المتوقع أن يواصل الذهب تسجيل مكاسب في الأسابيع المقبلة، خاصة إذا استمر الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في فترات التضخم وانخفاض الفائدة، ولذلك فإن استمرار هذه العوامل قد يدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة تتجاوز 2700 دولار للأونصة.
على الرغم من أن أسعار الفضة استفادت من تحفيز الاقتصاد الصيني، إلا أن هناك مخاوف بشأن استمرارية الطلب الصناعي. يمكن أن تشهد الفضة بعض التذبذب في الأسعار، خاصة إذا تراجعت توقعات الطلب الصناعي. مع ذلك، لا تزال الفضة جذابة للاستثمار على المدى الطويل في ظل السياسات المالية التوسعية.
نصائح للاستثمار
ويعد الذهب استثمارًا دفاعيًا جيدًا في الوقت الحالي، خاصة في ظل التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار. يُنصح المستثمرون بالاحتفاظ بجزء من محافظهم في الذهب كحماية من تقلبات السوق وتراجع قيمة العملات.
قد تكون الفضة خيارًا مناسبًا للمستثمرين الذين يفضلون المخاطر العالية، إذ من الممكن أن تستفيد الفضة من الطلب الصناعي المتزايد. لكن يجب على المستثمرين مراقبة التطورات الاقتصادية، خصوصاً في الصين، وتوخي الحذر من تذبذب الأسعار.
وتشير التوقعات إلى أن الذهب والفضة سيظلان من الأصول المفضلة لدى المستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ولكن مع تفاوتات طفيفة قد تطرأ بسبب العوامل العالمية مثل السياسات النقدية والتطورات الاقتصادية في الصين.
كما ينصح الخبراء بتوجيه جزء من الاستثمارات نحو المعادن النفيسة، مع مراقبة المستجدات الاقتصادية لضمان اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.