تعيش العلاقات بين مصر والإمارات اليوم أزهى عصورها في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد، لاسيما بعد إطلاق مشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي أمس الجمعة والذي يعتبر علامة فارقة في مسيرة التعاون بين البلدين.
ويرى الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن صفقة رأس الحكمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لعبت دوراً كبيراً في التراجع التاريخي للدين الخارجي.
وقال الدكتور وليد جاب الله في تصريحات لـ”إنفينيتي”، أن تراجع الدين الخارجي بقيمة 15 مليار دولار أمر كان متوقعاً للعديد من الأسباب تأتي في مقدمتها نجاح الدولة المصرية في سداد نحو 25 مليار دولار استحقاقات ديون خلال العام الحالي، بالإضافة إلى زيادة التدفقات الدولارية نتيجة الاتفاقيات والصفقات التي أبرمتها الدولة في الشهور الأخيرة مثل صفقة رأس الحكمة”.
في حين قال الدكتور محمد عبدالهادي محلل أسواق المال، أن زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، منحت الاقتصاد الوطني “قبلة الحياة” بعد التراجع الكبير في إيرادات قناة السويس، نتيجة توتر الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف الدكتور محمد عبدالهادي محلل أسواق المال في تصريحات لموقع “إنفينيتي”، “مصر حصلت على استثمارات بقيمة 35 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة منها 11 مليار دولار إسقاط ديوم وتحويلها إلى استثمارات، كذلك الحصول على 5 مليارات دولار استثمارات أولية من المملكة العربية السعودية، وهناك استثمارات أخرى قادمة في رأس جميلة ورأس بناس على غرار رأس الحكمة”.
واختتم، “الاستثمارات الأخرى مثل رأس الحكمة كانت قبلة الحياة للاقتصاد المصري والتي يراها البعض بمثابة صفقة القرن في تعويض خسائر انخفاض ايرادات قناة السويس وزيادة التدفقات الأجنبية إلى مصر وفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات وتخفيف حدة أثار التوترات الجيوسياسيه في منطقة الشرق الأوسط”.
في حين قال الدكتور علي الادريسي أن المشروع سيسهم في تنوع المنتجات السياحية في مصر، مؤكدًا أهمية الترويج للمنطقة في الأسواق العالمية، خاصةً مع وجود بنية تحتية قوية وخدمات متكاملة.
وأوضح أن مشروع “رأس الحكمة” يعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر ودولة الإمارات، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تعكس ثقة متبادلة بين البلدين، وتشجع على تدفق الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف سيشجع المشروع على خلق فرص استثمارية جديدة في مصر، حيث سيساهم المشروع في تنمية السياحة في مصر من خلال إنشاء فنادق ومنطقة مطاعم ومدارس وكمبوندات ذكية، بما يدعم فكرة عودة “السياحة المنوعة”.
وتابع أن مشروع “رأس الحكمة” من أهم المشاريع الاستثمارية في مصر، ويتوقع أن يحدث نقلة نوعية في الاقتصاد المصري ويحقق العديد من الفوائد للمواطنين، كما أن المشروع سيعزز من تطوير البنية التحتية السياحية في المنطقة، مما يجذب المزيد من السياح ويسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي
وبعد النجاح الكبير الذي حققته صفقة رأس الحكمة، تستعد مصر لإطلاق مشروع ضخم آخر في منطقة رأس بناس، بينما من المتوقع أن تجذب هذه المنطقة استثمارات تفوق أربعة أضعاف صفقة رأس الحكمة، حيث تصل إلى 150 مليار دولار.
يهدف المشروع إلى تحويل رأس بناس إلى وجهة سياحية عالمية تنافس كبرى المنتجعات العالمية، حيث ينتظر أن تتحول رأس بناس إلى قطب سياحي عالمي جديد، حيث يتم تنفيذ مشروع ضخم لتطوير المنطقة بشكل كامل.
يشمل المشروع بناء فنادق فاخرة ومنتجعات سياحية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وإنشاء مطار وميناء. من المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات الضخمة، التي تقدر بـ 150 مليار دولار، في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي.
وتعمل الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي حاليًا على وضع المخطط الاستثماري الخاص بالمنطقة التي تضم أكبر تجمع للشعاب المرجانية في العالم، بلسان يمتد طوله نحو 50 كم داخل مياه البحر الأحمر، وتقع جنوب مدينة مرسى علم وتبعد عن محافظة الأقصر نحو 350 كم.
ويمكنك متابعة موقع “إنفينيتي الاقتصادية” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أحدث التحديثات اليومية لأسعار العملات الأجنبية والعملات العربية مقابل الجنيه، بالإضافة إلى أسعار الذهب في مصر.
ويقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” مجموعة واسعة من الخدمات تشمل: “أخبار اقتصادية، أخبار محلية، أخبار الشركات المصرية، تحليلات السوق المصرية، الأحداث الاقتصادية المهمة في مصر، أخبار اقتصادية من الدول العربية، تحليلات اقتصادية إقليمية، الأحداث الاقتصادية المهمة في العالم العربي”.
كما يقدم موقع “إنفينيتي الاقتصادية” الأحداث الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، بالإضافة إلي خدمات توعوية، مقالات تحليلية، دراسات اقتصادية، إنفوجرافيك، فيديوهات، تحليلات أسواق المال، نصائح استثمارية، أدوات مالية”.
قد يعجبك
خبير مالي لـ”إنفينيتي”: انستاباي أصبح شريان الحياة للتجارة الداخلية في مصر