أعلنت الشركات العاملة في قطاع الأسمدة والبتروكيماويات عودتها للعمل مرة أخرى، وذلك بعد إعادة ضخ الغاز الطبيعي للمصانع، بعد أزمة توقف دامت لعدة أيام.
وأوضح الخبير الاقتصادي حسام عيد، أن الحكومة الجديدة وضعت على رأس أولوياتها حل أزمة نقص إمدادات الغاز، وإعادة تشغيل مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، لضمان توفير هذه المنتجات الأساسية في السوق المحلية، ودعم القطاع الصناعي بشكل عام.
وأشار عيد إلى أن الأزمة الأخيرة كانت مؤقتة، ولم تؤثر بشكل كبير على الأداء طويل المدى لهذه الشركات، مضيفًا أن عودة ضخ الغاز، وارتفاع أسعار المنتجات عالميًا، عوامل إيجابية من شأنها تحسين أداء شركات الأسمدة والبتروكيماويات في الفترة القادمة، وجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي.
عودة قوية للبورصة
وعلى صعيد متصل، شهدت أسهم شركات الأسمدة والبتروكيماويات في البورصة المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، بعد عودة المصانع للعمل، وانحسار أزمة الغاز.
ويرى المحللون الماليون أن هذه الأسهم باتت تمثل فرصة استثمارية جيدة، خاصة بعد انخفاضها خلال الفترة الماضية، متوقعين تحقيقها المزيد من المكاسب خلال الفترة القادمة.
تأكيد حكومي على استمرار الإمدادات
وأكدت الحكومة المصرية على التزامها بتوفير إمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لاحتياجات مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الأسمدة والبتروكيماويات، لضمان استمرار الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية.
وتعكس عودة مصانع الأسمدة والبتروكيماويات للعمل، وارتفاع أسهمها في البورصة، عودة الثقة لهذا القطاع الحيوي، وتفاؤل المستثمرين بمستقبله، خاصة في ظل اهتمام الحكومة المصرية بدعمه وتوفير كافة احتياجاته.