شهدت أسعار الذهب العالمي تراجعًا خلال تداولات اليوم الاثنين، مع بداية أسبوع التداول، بعد الارتفاع الكبير الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي. بدأ المستثمرون في جني الأرباح مما أدى إلى تراجع الأسعار للتصحيح قبل المزيد من الأحداث الهامة المتوقعة هذا الأسبوع.
قد يعجبك.. تراجع أسعار الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 3210 جنيها
سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى أدنى مستوى عند 2376 دولار للأونصة، بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2389 دولار للأونصة، ويتداول حاليًا عند 2372 دولار للأونصة.
يأتي هذا التراجع بعد أن ارتفع الذهب بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي، حيث سجل يوم الجمعة الماضية أعلى مستوى له منذ 6 أسابيع عند 2392 دولار للأونصة.
أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا
ويعود السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى تزايد توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر يونيو الذي أظهر ارتفاعًا في معدل البطالة وتراجعًا في متوسط الأجور.
كما أظهرت قراءة تقرير الوظائف أيضًا قراءة معتدلة للوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي، مع تعديلات سلبية لقراءة شهري مايو وأبريل، مما يدل على تباطؤ قطاع العمالة، ودفع الدولار إلى التراجع، مما ساهم في ارتفاع الذهب بنسبة 1.5% يوم الجمعة الماضية.
حاليًا، تضع الأسواق احتمالًا بنسبة 78% أن يبدأ البنك الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، مع توقع خفض آخر في ديسمبر. يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
وبدأ المشاركون في الأسواق اليوم في بيع الذهب لتحقيق الأرباح بعد الارتفاع الكبير الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تصحيح تحركات السعر قبل تركيز السوق هذا الأسبوع على الشهادة نصف السنوية لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، وتعليقات مسؤولي البنك وبيانات التضخم الأمريكية.
في حال جاء تقرير التضخم ضعيفًا عن شهر يونيو وتبنى رئيس الفيدرالي باول نبرة حذرة عند إدلائه بشهادته أمام الكونجرس، قد يؤدي ذلك إلى تحفيز جديد لارتفاع الذهب. بالمقابل، قد تؤثر تصريحات عدد من أعضاء البنك الفيدرالي هذا الأسبوع على حركة السعر.
الذهب يواجه حاليًا مستوى 2400 دولار للأونصة، واختراق هذا المستوى قد يفتح الباب لمزيد من الصعود ليستهدف آخر قمة سعرية تاريخية سجلها في مايو الماضي عند 2450 دولار للأونصة.
من جهة أخرى، امتنع البنك المركزي الصيني، أكبر مستهلك للذهب، عن شراء الذهب لاحتياطاته للشهر الثاني على التوالي في يونيو، مما أثر سلبًا على الأسعار. ومع ذلك، ترى الأسواق أن الطلب على الذهب من قبل الصين قد يستمر رغم توقف المشتريات مؤقتًا.